الأربعاء، 18 فبراير 2009

عَجِل بِصُبحه يا الله





.

.


.


وتسجد السماء , وتقنت الأرض مجنونة : [ عَجِل بِصُبحه يا الله .. عَجِل بِصُبحه يا الله ...


أبتلع المطر وأغني : [ ستقف ] و سأنثر الياسمين على كل الطرق التي تؤدي إليك , سأصنع الحلوى لكل الأطفال المجنون بهم , سأعلق الخبر في الحائط المقابل لك , سأغني وأغني حتى الفجر المُقبل ..

لن أسكت عن الدعاء لك .. يا عبدالله .. لن أسكت حتى تهتز الأرض وتسكنها الجنة لقَدمِك يا بطل
~


السبت، 14 فبراير 2009

انا كُل شيء .. كُل شيء ..




كالعادة تُمسك يدي بخفة لأي أرضٍ كانت المهم لديك أن تحكي كُل شيء والأهم أن أكون (مُنصتة , مُقتنعة , مُصدقة) لما تَسرده بنهم !
يقول لي : (أحبك) , ويمثلها كراقص مسرحي .. يرفع قبعته في النهاية ليُحيي نفسِه ..!
فأبتسم ليس إعجاباً أكثر من أن تكون سُخرية !
هكذا تبدأ بِقائمة تامة لمخططاتك الأسبوعية ولا تنسى أن تَذكر الدولة التي ستحتضِنك نِهاية الأسبوع القادم ..
تُخرج هاتفك المحمول لتأكيد حجزك بِمقعد الدرجة الأولى كما أعتدت , وعند إنهاء المكالمة التي وجَبت أن تكون بصحبتي !
تنظر لهاتفك بإمتعاظ , لتقول : يعجبني ذوقك أود إقتناء جهاز جديد ( تضحك ) امممم إشتري لي واحد يذكرني بكِ..
[ ! ]
لا أجد إجابة أكثر من اضُم شفتي وأخنق عبرةٍ انولدت متأخرة
يسأل فجأة : كيف هي دراستك؟
أُجيب : الحمدلله هي جيدة على أيةِ حال , فأنا أُحبها وإن أخفقت
يرد : من أحب الشيء (يجب) ان ينجح به حتى وإن كان عكِراً !
انظره لدقائق طويلة , أُشيح بعيني ناحية أخرى حتى لاتمنع عيناه العسلية حقيقةٍ أخاف ان تنطلق أمامه , واهمهم : ولكني أحبك ولا اجيد سوى الإخفاق معك ....
يرفع إحدى يديه ليغلف وجهي ترتجف شفتي
أُغمض عيني بقوة أخاف أن يَخلُفها صفعة حارة ..
أبتلع مرارة أستوطنت حلقي فأجده يلعب بخصلات شعري بهدوء ! ,, لابد أنه لم يسمع ما قُلته أتنفس نصف خطوة
وأسأله بشجاعة : امممم ماهو تخصصي الدراسي؟
يقهقه بصوت عالِ ! يُسند رأسه على كتفي يُطلق -آهة- أظنها أثر لضحكته العالية , يُردف : إذا كنت لا أذكر ماهو تخصصي فكيف لي أن أذكر تخصصك يا حبيبتي ..
لم يبدو عليّ أيً من مظاهر الإستنكار , كنت واثقة من إجابته المزرية
[ ! ]
لاأزال على نَمط إبتسامة خلقت نفسِها له , حتى أَخرج عِلبة صغيرة لم يُساعدني الوقت تخمينها ..
جثى أمامي كممثل وسيم بحيث أصبح مُستوى صدره أعلى من ُركبتي , وقال بطريقة تراجيدية مضحكة : أغمضِ عينك ..
أرفع يداي لإطبق بهما عيني , فيسحب واحدة ليرد : واحدة تكفي
يطوق معصمي بإسوارة لم أُحس بها حتى رأيتها..
[ ! ]
أشعر بأن الإختناقات باتت أمرٌ إعتيادي فأنا بِصحبته يبخل الأكسجين بمعانقتي ..
حتى إرتجاف يدي لم يتوقف للحد الذي تركها فيه , هي تشعر بمدى تقيدها به ..
يهزني ببطء ، أبتسم بغتة .. حتى الكلمات لا تسعفني رُبما حتى هي الأخرى تشعر بالخذلان كأنا ..
أُعانقة بشدة , أعانقة للحد الذي توهمت به أن الحرارة التي أفحمتني سَتحرق بعضً من جسدِه _ ولا يحترق !
هذا الرجل يلف المِشنقة على رقبتي كُل مرةٍ أراه بها
و يقتلني طريحة الفراش كل ما إزدادت دقائق غيابة
[ ! ]
أُحاول إختلاق الإتزان لِتعود حالة الهدوء الأولى لذاته ..
يعود لمقعده يَرتشف القهوة المُرة التي عودني إياها , ينكس رأسه .. تسود حالة صمت حادة لمدةٍ ليست بالكثيرة ولا القليلة !
ليرفع عينه المجنونة التي أصبحت بحر هائج
يصرخ بخواء : أنتِ ملكي أنا فقط ..
ترتجف الأشياء من حولي , إضطراب متهور يكهلني تجيب كلمةٍ ولدت نفسها رغماً عني : انا حُرة ولست مِلكاً لأحد..
يضرب بيده أعلى الطاولة لتنسكب القهوة المرة على يده _ولايحترق !
يصرخ : بحق السماوات السبع , بحق الجنة البرزخية , بحق مجانين العشق المنبوذين , بحق الخطايا العظيمة التي ارتكبها , عِديني ان تكوني لي عِديني ..
أصرخ بجنون : انا لست المرأة المُغرية الذي تحبها , انا لست الطِفلة البريئة كما تزعم !
انا الأنثى الأنانية التي لاتحسن إمتلاكك .. انا عشرينية صغيرة تنخذل لإغوائك .. انا الطفلة الشرسة التي تتخذ الزوايا القريبة منك وتدعي عليك حين تبتعد عنها .. انا التي تلعن المواطن القذرة التي ترتادها .. انا المنهمكة جداً في تفاصيلك التي تحاول إخفائها ..انا الملكة التي لاتملك من اسمها سوى غرورٌ يقتلك وتبكي هي لأجلك .. انا المولودة في غفلة الشياطين .. انا المرأة الفوضوية بمزاجيتها ..انا التي أحلامها بك تسافر كقافلة بدون رخصة .. انا المجنونة التي يرفع القلم عنها بصحبتك وبدونك .. انا أجمل أنثى كنت بك .. انا المنفية من طهارة الحب امام الخلق معك .. انا التي ترتدي الفساتين القصيرة كما عودتها أمها فقط .. انا المستهتره في كل ماهو معقول ..
انا لست كما تتمنى .. انا لست كما تحب ..


وبنغمة متأرجحة منه : وانا احبك .. احبك ..



أخرج من أقرب سماء , أعتلي غيمة بيضاء تحملني لـ أبعد رقعة عنه !


ويأتي أجل الغيمة التي حملتني وتعود أنت بعد أسبوع مضى لتمسك بيدي و تحكي كُل شيء .. كُل شيء .. كُل شيء !






مخرج {


أنا المرأة الأكثر حزناً في معادلات حبك الفاضح !!
فارةٌ , هاربة , مغرورة في حدائق شوقك الحارقة
إياك ان تلمسني الآن فالعداء ملتهب !!