الأربعاء، 22 يوليو 2009

أخاف من نفسي !























أشعر أني أنحدر تماماً وبسرعة , وكأني أسقط من حُلم مزعج !
مزاجي مُريع , وعلب الكولا والتي قاطعتها منذ زمن لم تعد تغادر فمي , وبالرغم من أنني أعتزلت المنبهات إلا أن قهوتي بدأت تصنع نفسها خلسة .. وأتذوقها بعيداً عن نفسي !
وحين يُطل وجهك في قُعرها أرتشفها بشغف حتى يصل لساني لآخر الكوب وأنسى كوني معتزلة ....
منذ فترة وجيزة أصبحت جداً خاوية لا أُجيد سِوى تناول الكنتاكي فوق الساعة الواحدة صباحاً والذي كُنت أكرهه وبشدة ,
ومشاهدة فيلم قذر المهم هو قرع الكؤوس وعرض لأسرتهم اللعينة !
يكسرني حتى الماء وأرتعب حين أحدق في المرايا وأنا خارجة من دُش لطيف بوجه أجدب !
أشعر أنني عارية جداً من ذاكرتي , أفتقدها وكأنها قرص معدني يأكله الصدأ..
أصبحت أرعب من أن لا أتذكر يوماً أنني أملك الكثير من الذكريات المضحكة .. ومع ذلك لا أستطيع التوقف !
أشخاص أشتاقهم ولا أستطيع تمييزهم هم فقط يمرون عليّ كنوافذ عمياء في كل شارع بذاكرتي الشحيحة ..
وحين أرمي بجسدي النحيل في صباح اليوم لأنعم بنوم هانىء , تقفز الكثير من الأفكار الجميلة والتي تركل النوم جانباً , وتبقيني مبتسمة حتى يصحو أبي من نومه , بسرعه .. بسرعه .. أجر غطائي على عيني وأهمس : خل نلعب غميمة !
أمي تخاف أن أفقد عقلي يوماً حين أُعبء لها كأس الماء وأمده ليد أبي !
التركيز الذي لم أُتقن دوره مُنذ أن خرجت على هذه الدنيا إلا أن الجميع بدأ يلحظ أنه يهرب مني كثيراً ..
خالتي الكبرى حين يستقبلني صوتها الحنون في سماعة الهاتف , أضحك لها وهي تندب حظها على أنني انا من أستقبلها , تطلب مني أي شخص في المنزل غيري حتى وإن كان حمودي ذو الخمس سنوات المهم أن تقول الخبر وأن ينقل لأمي بطريقة سليمة والأهم من ذلك أن لا أكون أنا الناقلة حتى لا ينكمش الخبر ..
أهملت القراءة كثيراً على أن زيارتي الأخيرة لجرير أكسبتني شيءٌ كنت أحلمُ بالحصول على نسخة منه , إلا أنه تكدس بجانب سريري !
أصبح يرقد معي ويزعجني .. وحين أصحو أكتب لك بإصبعي على كومة الغبار التي تسكن سطحه " إلنالون كبرنا ما صدئونا .. خلينا نرجع صغار بلكي بإدر ضمك "
أتصدق أنني أمارس الهدوء بكثرة هذه الأيام وكأني عروس خجلة من الجميع !
مع أنني الصبية الأكثر شقاوة لأهلها والتي تصرخ دائماً وتندب الحظ الذي أوقعها أن تكون البنت الكبرى في عائلتها..
وأمي تشعر أنني في هذه الفترة لست مؤهلة لأن أكون بنت (سنعة)؟! , لذلك هي تصرخ في وجهي كل يوم : كل بنات الناس يعرفون يلفون سنبوسة إلا أنتي ؟؟
وحين أمضي دون أي إجابة أحاول أن ألعاب شرائح السنبوسة الغبية والتي لا أحبها كمثلث .. , تبدأ محاضرة عامة في الأدب وعدم الإهمال والسناعة والتركيز و و و ...
وكأن 21 سنة مضت بدون أي نتيجة تذكر لصالحي !





أعلم يا أمي أن قلبك هو فقط الذي يحبني كما يجب ولكن أرجوك أنا فوق العشرين , أنا كبيرة فلا تخافي ..
وإعلم يا أبي أن أبنتك المتهورة والتي تفعل كل مالا يخطر ببالك يوماً لم تحب رجلاً كما ينبغي أن تحبه غيرك ..
وإعلمي يا أختي الصغيرة أنني لم أكن لك الأخت الكبرى كما يجب , وأفشل دائماً في ذلك .. سامحيني .. سامحيني أنا لا أستطيع حتى أن أُمثل ذلك ..
وإعلموا يا إخواني الثلاثة أنّي أفتقدكم كثيراً حين يأخذكم السفر بعيداً , أو أن تنام أعينكم خارج المنزل وأبكي كثيراً على أسرتكم في كل ساعة متأخرة حتى لا يلحظ أحد ذلك ..
حتى صديقاتي , تعلمون أن قائمة هاتفي مكتضة بأسمائكم الجميلة ولكن الوقت يتسرب من بين أصابعي حين أقرر أن أضغط الزر الأخضر , ما يكفيني أن أحبكم .. أن أشتاقكم .. وأن أصلي لكم دائماً .. وأن تشاركونني الفرح أكثر مني ..
وأنت .... لم تكن الأخير في حساباتي ابداً ولكن -سأسكت- لأن الحديث بك يعني أنّي داخل الدائرة الحمراء أمامهم ..
فقط إعلم بأنّي سأحكي لك الكثير في أذنك حتى لا تسمعنا الجدران حين نكون وحدنا .








أنا بإختصار أخاف من نفسي !
أخاف أن أفيق يوماً ولا أجدني .




نافذة }
شكراً للأغنيات التي شاركتني إنحداري , شكراً لكل من ينتظرني هنا .


الثلاثاء، 14 يوليو 2009

صندوق بريد يغرق !























كُنت أكتب رسائِلي بِخفية وأنا خَجِلة جداً ..
أصنع مِنها قوارب ورقية في أي نُقعة ماء يُخلفها المطر أمام منزِلك
كُنت أسترقُك كثيراً .. وأنتظر أن تلتقطها يدك
يتعثر الوقت .......
وأنت تتقلب في فِراشك !
وانا تفوتني رِحلاتٌ كثيرة !




رسائل مبتلة :






_1_
تتظفر أهدابي .. فيجمعني بِك حلم ..
.
.
.
أسقط من الحُلم
أبكي فتبتل الظفيرة ..ويصبح العالم أعمى .. وعيني لا تبصر !







_2_

ثمة أخطاء أرتكبها في غيابك..
أولها ../ لعن وطن إحتضنك بعيداً عني !







_3_

اليوم ممطر..أتفتقدني يا ترى؟!
يصورني البرق وأنا أستفهم..
...
فأتجمد رعباً .. يارب , يارب لا تفتح عيناه علي !







_4_

يدك تمتد!
أنت لا تضربني أنت ببراعة تساعدني لفقدك.







_5_

صديقتك ذات الخلخلال الأحمر ترافقني في كل مكان يصطادني
أشفق عليها , فأنا جداً غير مهتمة لذلك !





_6_

أبو نورة بات طلل
أزوره بين الحين والآخر ..






_7_

رائحتك تملأ حتى عربات قطار النسيان
أبحث عنك لأقتلك , فأجدك في كل مقعد....كل مقعد.






_8_

أعيش بنصف غطاء
أتساءل : لم في كل مرة ترحل تسرق الدفء مني ؟






_9_
امممم في فمي حكايات كثيرة
أصفها كل صباح على شرفتك وأنت نائم
وحين تدق ساعة إستيقاظك
أخبء نفسي تحت الغطاء .. وأغمض عيني بشدة , حتى لاتسمعني !






_10_
جدتي تقول لي دائماً : (انفظي فراشك قبل النوم)
أخاف أن أفعل فتطير أحلامي لك .. وتكشفني .!






_11_
سجائرك التي ترقد على عتبة بابك
أكنسها كل ليلة
أخاف أن يمتلئ الطريق ولا استطيع رؤيتك من جديد !






_12_
اممممم انا بارعة في تخزينك
و فاشلة جداً في ترتيبك






_13_
لا أجيد الحديث بصحبتك !
ولست منصتة جيدة لك ايضاً !
أنا أشرب الخمر من عينيك كل مرة تجمعني بك







_14_

تسألني : كم للفرح من طريق؟
فأجيب على عجل : واحد , ولا أدله !





_15_

اليوم , عطلة..
مكافئة مني لك أن أنساك !
"أعدك" لن يرافقني خيالك .






_16_
لن تفهمني حتى يكون الصمت أكبر الكبائر
وسأكفر عن ذلك حينها .






_17_

إعتدت ان أدخن رائحة الليل بشراهة حتى ألوذ للنوم طوال النهار..
منهكة هي أنا , أحتاج إحتضانك ماتبقى من عمر ..
ولن يكفي !





_18_
اقضم أظافري ..
حتى لا أعاود جرح طيفك !






_19_

مؤخراً أصبت بهوس الحديث عنك لـ النباتات
فأصبحت تتسلق هرباً مني ..





_20_

احياناً أشعر أن الصدفة التي قذفتني لك
ماهي إلا حكاية مفبركة .. كنت أنت البطل الوحيد فيها وأنا مجرد ورقة رابحة في ذلك
واحياناً أشعر أن ذلك شيء جميل ومقطع مفيد للحياة القادمة
أو ربما والأرجح هي نكتة يضحك عليها الزمن






_21_
حين يتأهب رحيلك .. أشعر أن داخلي شيء ينكسر
لا أستطيع رؤية المرايا بعدها
أخاف من تقاسيم وجهي التي تكشف ذلك







_22_
في لقائاتي الرسمية معك أحاول أن أهمل شرب قهوتي..
حتى يكتسح سطحها بالجليد !
فتبتسم حد الضحك واتوهـ هـ هـ......
حتى يأتي الفنجان الثاني , وأهمله !






_23_

أعتدت أن أتجرع حبك بخفية في حين غفلاتك
وأرتجل اللامبالاة حين تحادثني






_24_
أعشقك حد التعب الذي يعتري جسدي وأنت بقربي
وحد الجنون الذي يستحل عقلي وأنت بقربهم






_25_
حين أهم بخطأ تلوح عيناك في الأفق
قأستغفر لي حد البكاء






_26_
ينعصر قلبي كإسفنجة صابون حين أحاول الهرب منك
تصبح السماء أضيق ماتكون ..
والأرض حبة فستق مالحة ..







_27_
لي نبض كحفيف الشجر في ليلة شتاء هادئة
وأنت تنظرني بخفية من الباب الخلفي ..
حتى أن قامتي تنتصب
فستاني يقصر
وأنفاسي تتقطع
أرجوك .. كف عن استراقي في الخفاء !






_28_

شمعتي الصفراء لم تعد تشتعل
ربما سأم النار فتيلها
تماماً كفتيلة قلبي معك ..







_29_
قالوا بأن وعدك كذبة !
وأنا لايهمني مايتظمنه وعدك
كل همي أن توفي به
حتى تتصلب ألسنتهم عنك .






_30_
أسرفتك , يارب مغفرتك
نعمتك تلاشت من بين أصابعي






الاثنين، 6 يوليو 2009

♥.... Happy Birthday















6 يوليو يا فيروز !


لأن اليوم وحيداً كأنا !
ولأني اليوم خائفة جداً خائفة أكثر مما سبق !
هذه الليلة أصبح عمري 21 شمعة !
هذه الليلة لا أستطيع مسح المرآة الملبدة ببخار الماء خوفاً من أن لا أجدك خلفي
هذه الليلة لم أرتدي فستان أبيض قصير بلون أيامي عمري معك
هذه الليلة لم أنتظرك على الرصيف لـ تقول بملء فمك : كل سنة وانتي حبيبتي
هذه الليلة أصُف ضحكاتي بصحبتك اغلفها برتابة ثم أعاود فكها
هذه الليله منطفئة , خائبة , متشائمة , بشعة أكثر مما مضى !
أحاول حرث الفرح لـ أصدقائي وعيني تزيدني بؤساً
انا أفتقدك كثيراً .. كثيراً .. كثيراً
وكل محيطي يفتقدك
حتى النافذة الذي تجمعني بعينك , تبتل ببكائي .. أصبحت مرتع الصدأ !
هذه الليلة تعاقبني بقسوة , تحيل قلبي إلى حثيث رمل وعظامي إلى حبال واهنة
هذه الليلة أتمنى أن تكون حماقة زمن
أو حلم مزعج يكدر نومي
أوأي كارثة أخرى تمضي
هذه الليلة لا أستطيع أن أكملها
لا أستطيع



كل عام وانا .... بخير