الجمعة، 5 نوفمبر 2010

+


















-1-
الشتاء يدق أبواب المدينة ..
والوطن يغيب في عينيك
..
و والدتك تصنع كل ماتشتهي وتفترشه على عتبة إنتظارك .
ياحبيبي
.. الأيام لا تهدينا شيئاً .. فقط تعدنا بك مفآجأة قريبة جداً ومن باب أن يكون الحديث - أبلغ - , الحياة صارت تهبني كل يوم ضحكة واحدة , وأصحاب طيبون حد السذاجه , وأغنيات لا تشبهك ابداً , ومدينة تسرق الوقت , ومشاوير عتيقة , ونوم سيء , ورأس تأكل الطير منه .. الحياة تمرر لي اليوم كالبارحه .. والقادم - مفآجأة - ربما تحملك ..
يؤسفني كثيراً ما أشعر به أنك المفآجأة التي تأتي متأخره .. ويخيب وعد الأيام , وأصدق أنا ..


-2-
أنت تعرف تماماً حجم الخيبة التي أنام بها ..
وتعرف ايضاً حجم الأمل الذي يفتح عيني كل صباح ..ولا ألومك ابداً !
أنت حبيبي ..
أتخيلك في كل طائرة قادمة تعربد صفاء السماء
..
أتخيل خيبة الطائرات التي تتمناك ولا تحفل بك .. والمدينة الرياض التي تبيع اللقاءات لأهلها
ولا تبيعني نصف دقيقه معك .


-3-

أسير من حبل الفجر حتى آخر ضوء الشمس . أحمل في قلبي حنين لك , وفي عمري يوماً لك , وفي حقيبتي مكان لك ايضاً .. أشير إليه وأخبر الأطفال الأشقياء .. أطفال الصباح .. أطفال العتبة الأولى , الطرية أحلامهم أن هذا المكان - أبعد شيء فالعالم - وأنه شيء للعقاب فقط ! (وأن اللي - يحلم - يروح هناك يزعل اللي يحبونه )
أحكي وفي فمي لذة إنتصار صغييييييرة تشبه أن أكون نقطة قد تخيلتها ..
أبحث عن لوح التقويم وأنزع له يوماً من عمره الهزيل الآن .. ولا يخف غيابك !


-4-
أيام سعيدة تقف لك خلف صالة القدوم .
وأصدقاء كثيرون يفتقدون أعينهم فيك .
وأعياد تخبأ بهجتها لك .
وبعض أشياء غير قابلة للتأويل ولكنني - أشتاقك وأحن لك - أكثر من كل وقت مضى الآن ..

نشر الرسالة