قال ابن القيم في حكم البلاء : ( إنه سبحانه هيــأ لعبــاده المؤمنين منازل في دار كرامته ، لم تبلغها أعمالهم ، ولم يكونوا بالغيها إلا بالبلاء والمحنة ، فقيض لهم الأسباب التي توصلهم إليها من إبتلائه وإمتحانه )
في شهر كالحلم سرق منك عافيتك يا أستاذتي , في شهر واحد يقلبك على سرير أبيض كيف يشاء ..
وأنا تهرب قدماي من السؤال في أي مكان يلتقطني , حتى من حديث الخيبة في الممرات الحزينة .. حتى من الشعر الساكن تحت غيبوبتك .. وعيني فقط تنتظركِ لأني أضعت آخر فرصة كان بإمكاني فيها أن أراك بشكل جيد .
لا أعلم لم الحزن الذي يسكن عينّي , بارد , رث , قذر , شارد , ومخذول ايضاً ؛ وأن الحديث المزروع في افواه الماره لا يثيرني وربما كنت أُكذب أي خبر محشو بالصدق عنكِ كان يفتنه الهواء لي !
كل شيء مبتور بعد مرضك .. كل الأمور تغيرت بعدك يا أستاذة فوزية - كُلها - وإن كنت لا أعلم كيف تحتفي بعزائك مبنى الجامعة الكئيب .. وكيف لمكتبك أن يعتاد على جناحيه المقصوصه !
ولكني أعلم أن لا يوجد من يقرأ الشعر كإياك .. ولا أحد يعلم أني لم أحب البلاغة إلا معكِ .. لا أحد يشبهك هناك على الأقل .. ولا أحد يقول دائماً في كل محاضرة : " المسألة هي تذوق فقط .. ت ذ و ق ".
وأعلم أيضاً قبل ذلك كله أنك الهبة الوحيدة لي في هذه الجامعة .. ولغيري كالبكاء المشحون في عيون صديقاتك .
فادح غيابك وأيقض فيني هيبة الفقد والموت التي لا أتقن فيه سوى الوقوف على أي طلل تستريح فيه رائحتك .. وأتمتم بدعوات السلام لك تحت الأرض .
............ كان الحلم سريع جداً .. جداً
يا ( يعقوب ) عليك السلام , الآن فهمت قولك لمن كان يلومك على حزنك : { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }.
في شهر كالحلم سرق منك عافيتك يا أستاذتي , في شهر واحد يقلبك على سرير أبيض كيف يشاء ..
وأنا تهرب قدماي من السؤال في أي مكان يلتقطني , حتى من حديث الخيبة في الممرات الحزينة .. حتى من الشعر الساكن تحت غيبوبتك .. وعيني فقط تنتظركِ لأني أضعت آخر فرصة كان بإمكاني فيها أن أراك بشكل جيد .
لا أعلم لم الحزن الذي يسكن عينّي , بارد , رث , قذر , شارد , ومخذول ايضاً ؛ وأن الحديث المزروع في افواه الماره لا يثيرني وربما كنت أُكذب أي خبر محشو بالصدق عنكِ كان يفتنه الهواء لي !
كل شيء مبتور بعد مرضك .. كل الأمور تغيرت بعدك يا أستاذة فوزية - كُلها - وإن كنت لا أعلم كيف تحتفي بعزائك مبنى الجامعة الكئيب .. وكيف لمكتبك أن يعتاد على جناحيه المقصوصه !
ولكني أعلم أن لا يوجد من يقرأ الشعر كإياك .. ولا أحد يعلم أني لم أحب البلاغة إلا معكِ .. لا أحد يشبهك هناك على الأقل .. ولا أحد يقول دائماً في كل محاضرة : " المسألة هي تذوق فقط .. ت ذ و ق ".
وأعلم أيضاً قبل ذلك كله أنك الهبة الوحيدة لي في هذه الجامعة .. ولغيري كالبكاء المشحون في عيون صديقاتك .
فادح غيابك وأيقض فيني هيبة الفقد والموت التي لا أتقن فيه سوى الوقوف على أي طلل تستريح فيه رائحتك .. وأتمتم بدعوات السلام لك تحت الأرض .
............ كان الحلم سريع جداً .. جداً
يا ( يعقوب ) عليك السلام , الآن فهمت قولك لمن كان يلومك على حزنك : { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }.