الأربعاء، 16 يناير 2013

قسمتي من هذا العالم :حياتي .




أتصورك النصف الذي خُلق لي .
الرجل الذي كنت أدور حول نفسي أتوقف لأستعيد إتزاني وأسقط بيديه . أتصورك كما في حكاية وليدة تحكيها أم لطفلها قبل أن ينام .. الطفل الذي يريد أن لا تنتهي الحكاية , ولا يريد أن ينام .أتصورك كمن يركل الحزن كلما سدده أحد بقلبي , أتصورك خط الدفاع والحارس والحكم . وأتذمر .. وأثرثر .. وأبكي : زخم هذا العالم يحتشد في عقلي ! ماهية البشر هذا الزمن تُلزمني عزلتهم , أنا لا أفهم كيف يفكر البعض لكني أخجل أمام الله في أن أصحاب طينتي كانت البهائم اولى بعقولهم !.
وبحال ضحكتُ طويلًا تبدو الحياة أنصع .. لأنك رجل يعرف كيف يصوب عصفور غضبي في فمي .. ورأسي المعطل على كتفك ويدك التي تفرك البرد من بين أصابعي هي لحظة الحياة الفضفاضة التي مرتني الفصول التي وقفت على عتبة قلبي وأمطر الشتاء بصوتك لله , وبدفء صيفك وربيع ضحكتك وخريف غيابك الذي تساقط دونما حفيف , مرت لحظة كانت عمرك الذي إتخذته وكانت حياتي التي رأيتها ولم تبدأ بعد.
أنت هو الرجل الذي وقف ورائي وبجانبي وأمام ناظري الرجل الذي يسقيني كما شجرة نبتت من أصل بذور ملقاة على طريق.كلما اقتربت مني أسقطت ظلي إليك حتى تبدوالشمس غائرة في السماء , كلما شعرت بألمك أنظر لله وأستجدي فرحي معك ,كلما أويت إليّ مشاغبا أويت إليك محتضنة ,كلما ضاق العالم في عينيك أوسعه بقبلة ,كلما تدحرجت دمعة تلقفتها بأصبعي .
وأشد وجعك حتى ينقطع .. وأفرك أمان يدي بفروة رأسك ..أشير لعينيك وأخبرك بأنها أرضي التي أحارب من أجلها وسلامي من كل حرب تثير هلعي ..أمد يدي أودع نفسي فيك : يا رجُلي .. تذكرني وأهزم غربتك بي أنا انتصارك من هذا العالم .

ليست هناك تعليقات: